סגור לתגובות על إذا كانت معدلات الذكاء شيئاً غير ثابت، فكيف تزيد من نسبة ذكائك؟

إذا كانت معدلات الذكاء شيئاً غير ثابت، فكيف تزيد من نسبة ذكائك؟

פורסם על ידי | 24 אוקטובר, 2021 | عام

-إيمان سنجر

من المتعارف عليه أن الذكاء هو مقدار ما يولد به الفرد من قدرات عقلية، لكن في الواقع فالذكاء ليس شيئاً ثابتاً بل هو نسبي ومتغير بتغير ظروف الفرد ومراحله العمرية، فهو قدرة مرنة وقابلة للتنشيط والتغير ومن الممكن أن تتحسن بمرور الوقت، وهناك بعض الأشياء التي يستطيع بها الفرد زيادة معدلات ذكائه وتنميتها مع مرور الوقت.

إن ذكاء الفرد يتأثر بعدة عوامل كالجينات الوراثية ومعدل ذكاء الوالدين وطريقة التربية وأسلوب التغذية والحياة التعليمية للفرد والبيئة المحيطة به؛ وبما أنه ليست كل العوامل فطرية وهناك عوامل مكتسبة من البيئة؛ لذا فالذكاء كما ذكرنا معدل نسبي وليس ثابتاً، يمكن أن يزيد أو ينقص.

في البداية دعنا نذكر أن الذكاء ينقسم إلى نوعين؛ النوع الأول يتعلق بمهاراتك وإدراكك للعالم من حولك، وهذا النوع من الذكاء يزداد مع التقدم في العمر؛ بالتعامل مع المزيد من الناس والتعرض للمزيد من الخبرات الحياتية، أما النوع الآخر فهو القدرة على التفكير المجرد واستيعاب الأشياء سريعاً وسرعة الانتباه وقوة الملاحظة؛ وهذا النوع أيضاً يمكنك تحسينه ببعض الأفكار التي سنعرضها في هذا المقال.

1- تمرن بانتظام

إن التمارين الخفيفة تعزز النشاط الجسدي مما يساعد على تحسين الذاكرة، كما أنها تعزز الخلايا العصبية، كما يعمل على تقوية بنية الدماغ ووظائفها، من الجيد أن تعرف أنك لست مضطراً أن تمارس الرياضة بقوة لكي تشعر بتحسن وفرق، وسوف تعود عليك بنتيجة إيجابية وتلاحظ تأثيرها بعد وقت قصير؛ لأنها علاوةً على تأثيرها على قدرات الذكاء والمرونة الفردية، فإنها تزيد من إفراز الهرمون المسؤول عن السعادة في الجسم.

2- الحصول على قدر كاف من النوم

إن النوم بالقدر الكافي يعد أمراً ضرورياً جداً لتنشيط الذاكرة وتحسين وظائف الدماغ؛ فعندما تنام يقوم عقلك بتجميع الذكريات التي أنشأتها على مدار اليوم، كما أنه يعزز قدرة عقلك على تعلم معلومات جديدة، كما أنه طبقاً لدراسة أُجريت عام 2019 وجدت أن الحرمان الخفيف من النوم يؤثر سلباً على الذاكرة وعلى عمل الدماغ بشكل يومي، مما يجعل الإنسان يشعر بالإرهاق سريعاً وأحياناً يكون غير قادر على تذكر بعض الأشياء أو التركيز في المهام اليومية.

3- تأمل

إن التأمل يجعلك أكثر ذكاءً لأنه يعمل على إتاحة فرصة لخلايا المخ لاستعداد نشاطها ويعمل على تهدئة الخلايا العصبية مما يجعلك تشعر بالاسترخاء والتركيز والقدرة على الانتباه.

4- ممارسة أنشطة تحسين الذاكرة

إن أنشطة الذاكرة لا تعمل على تحسين الذاكرة فقط؛ بل تُحسن مهارات التفكير وكذلك اللغة عند الفرد أيضاً، كما أنها تُقلل معدل النسيان لأنها تزيد من نسبة التركيز، علاوةً على ذلك فهى تمنح الفرد شعور بالإثارة والمتعة أثناء ممارستها، ومن ضمن هذه الأنشطة: ألعاب السودوكو والكلمات المتقاطعة والشطرنج وحل الألغاز.

5- ممارسة ألعاب واختبارات الذكاء عبر الإنترنت

يمكنك أيضاً تجربة اختبارات الذكاء عبر الإنترنت والمعروفة بالـ “IQ tests”، وعلى أنها لا تقيس معدل ذكاء الفرد بمنتهى الدقة المطلوبة، إلا إنها فكرة رائعة لتطوير ذكائك ومعرفة معدل ذكائك الحالي، اما إذا كنت تبحث عن طريقة أكثر واقعية لمعدل ذكائك فيمكنك أن تبحث في بلدتك عن مراكز قياس معدلات الذكاء أو مراكز أخصائيين المخ والأعصاب الذين يوفرون هذا النوع من الاختبارات، حيث يجري لك الباحث اختبارات أكثر دقة ويطرح عليك أسئلة معينة ليقيس معدل ذكائك ويُقيم درجة ذكائك.

6- التعليم المستمر

التعلم المستمر أمر بالغ الأهمية لتنمية مهاراتك وقدرات ذكائك، ففي دراسة اُجريت حول معدلات الذكاء والتعليم على أكثر من 600 ألف مشارك لتحديد تأثير التعليم على مستويات الذكاء، وجد الباحثون أنه مقابل كل عام إضافي من التعليم، شهد المشاركون زيادة في معدلات الذكاء بمقدار يتراوح من واحد إلى خمس نقاط.

7- القراءة باستمرار

ليس هناك من ينكر مدى فائدة الكتب في التطور المعرفي للإنسان، إضافة إلى ذلك فإنها تشارك في الذكاء الاجتماعي لدى الفرد حيث تجعله مُلماً بالكثير من المعلومات وعلى دراية بما يحدث وقادر على الدخول في مناقشات اجتماعية مع الأشخاص من حوله؛ مما يجعله يُبرز نفسه أمام الآخرين.

8- تعلم اللغات

لا ينبغي أن يكون مفاجئاً أن تعلم لغات متعددة مفيد للدماغ البشري، وكلما كان مبكراً كان ذلك أفضل، حيث يساعد في تقوية القدرات المعرفية لدى الإنسان وخاصةً الأطفال، كما أنك إذا كنت تٌجيد لغة بجانب لغتك الأم على سبيل المثال اللغة الإنجليزية؛ عند تعلمك للغة جديدة ستشعر بأن الأمر يبدو أسهل من عملية تعلمك للغة الثانية وهى اللغة الإنجليزية، لأنه أثناء رحلتك في تعلم الإنجليزية قد اكتسبت مهارات لغوية ترسخت في عقلك الباطن؛ مما سيجعل تعلم اللغات من بعدها أسهل عليك وأكثر مرونة.

9- تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الهامة

يعتبر تناول الأطعمة التي تحتوى على العناصر الغذائية الهامة من الوسائل التي تدعم خلايا المخ بشكل ملحوظ على فترات بعيدة، وهذا يشمل الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة. ومن بين هذه الأطعمة الأفوكادو، الباذنجان، السبانخ، التفاح وبعض المكسرات كاللوز والكاجو وعين الجمل.