Posts Tagged “تأجيل”
علاج التأجيل والتسويف: 9 إستراتيجيات فعالة للتخلص من التأجيل والمماطلة
لا شكّ أنَّنا جميعًا عانينا من قبل في مرحلةٍ ما من الكسل والتسويف والمُماطلة أثناء إنجاز بعض المهام الضروريّة. سواء كان الأمر يتعلَّق بمهمة عمل، أو هدف شخصي، أو حتى مهام يوميّة روتينيّة، فإنَّ الاستسلام لإغراء المماطلة يمكن أن يُؤدّي إلى ضياع الفرص وعدم الإنجاز وأحيانًا زيادة التوتُر. فالمماطلة – أو ما تُعرف بفن تأخير أو تجنب المهام التي يجب إنجازها – يُمكن أن تكون عقبة هائلة في طريق النجاح.
لكن لا تقلق! في هذا المقال، سوف نتعمّق في 9 إستراتيجيات فعّالة لمساعدتك على التحرر من براثن المماطلة والتأجيل واستعادة السيطرة على إنتاجيّتك. بدءًا من تحديد أهداف واضحة واتِّباع خطوات روتينيّة مُنظمة والتحكّم في عوامل التشتيت وتطوير الانضباط الذاتي، سنستكشف مجموعة مُتنوعة من الطرق العمليّة التي يُمكنها تحويل أسلوبك في أداء المهام إلى السرعة والإنتاجيّة والتخلص تمامًا من التأجيل والتسويف والمماطلة.
لقد تم اختبار هذه الإستراتيجيات عمليًا وأثبتت فعاليتها في تسهيل العمل المركّز وتحسين مهارة الإنجاز المُستمر.
1- ابدأ بتخيّل الإنجاز الذي تريده
في كثيرٍ من الأحيان لا يُحقِّق الناس أهدافهم ولا يصلون لمُستوى الإنجاز المطلوب لأنَّه ببساطة ليس لديهم صورة واضحة عمّا يعنيه النجاح والإنجاز بالنسبة لهم. لذلك، يُمكن أن يكون السبب وراء التسويف والتأجيل هو عدم وجود أهداف واضحة، وبالتّالي عدم وجود الشغف الكافي لتحقيقها.
2- ضع خطة واقعية والتزم بها
لا شكَّ أنَّ التنظيم هو أحد أفضل الإستراتيجيات لعلاج التأجيل والتسويف، فإلى جانب كونك واضحًا بشأن رؤيتك للإنجاز، يجب أن يكون لديك خطّة واقعيّة ومُحدّدة لكيفية لتنفيذ هذا الإنجاز. سواء أكان ذلك جلسة تخطيط مرة واحدة في الأسبوع أو قضاء بعض الوقت كل ليلة للتخطيط لليوم التالي، فمن المُهمّ أن تمتلك خارطة طريق تُوضح لك الخطوة التالية وكيفيّة القيام بها.
عندما تضع خطة وتلتزم بها، فإنّك تُحمِّل نفسك المسؤوليّة تجاه تنفيذها، حيث تُحفّزك هذه المسؤوليّة المفروضة ذاتيًّا على مُتابعة المهام، حتّى عندما تواجه عوامل تشتيت أو عقبات.
3- اجعل الأولويّة للمهام الخاصّة بك
من أكثر الأخطاء الَّتي قد تقع فيها هي أن تبدأ يومك بالطلبات العاجلة والأشياء التي يريدها الآخرون منك، فبدء يومك بمهام الآخرين هو أسرع طريقة لتأجيل العمل على تحقيق أهدافك الخاصّة. لتحقيق أهدافك والتوقف عن تأجيل الأمور، ابدأ كل يوم بالمهام والأهداف واللحظات المُخصّصة لك فقط. اقضِ الجزء الأول من يومك في فعل ما تريد القيام به وفي الأشياء التي تُقرّبك من أهدافك.
عندما تبدأ يومك بإعطاء الأولوية لنفسك، ستُحقّق المزيد من أهدافك ومن ثم ستكون قادرًا على العطاء للآخرين بعد ذلك.
4- اجعل الاستمراريّة خيارك الوحيد
أفضل طريقة لتحقيق أهدافك هي أن تبنِي مبدأ الاستمراريّة والالتزام به، فأثناء قيامك بالعمل اليومي على مدى فترة من الزمن، ستأخذ خطوة إلى الوراء وتُدرك أنَّك أقرب مما تعتقد لتحقيق أهدافك. يجب أن تكون الاستمراريّة حتى النهاية هي خيارك الوحيد إذا كنت تريد التوقف عن تأجيل كل الأشياء التي تعرف أنك تريد تحقيقها. توقّف عن النظر إلى الصورة الكاملة لما تريد تحقيقه لأنَّ ذلك سوف يُربكك. ركّز على تقسيم أهدافك إلى أجزاء صغيرة سهلة التنفيذ وتُؤدّي إلى انتصارات سريعة.
5- استخدم إستراتيجيّة الاستقرار والتحسين والتوسيع
يُمكنك تحقيق النجاح عندما تستخدم إستراتيجية الاستقرار والتحسين والتوسيع. الاستقرار يعني أنّك أصبحت مُستمرًّا في اتِّخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق أهدافك كل يوم. ستصل إلى مكان لا تمنعك فيه المقاومة العكسيّة أو الكسل من القيام بالعمل. أمّا التحسين فيعني أن تنظر إلى تخطيطك وإجراءاتك اليوميّة وأهدافك وترى أين يُمكنك تحسين كل جزء على حده.
التوسيع يعني أنّك تُحدِّد أهدافًا أكبر وتلتزم بإنجاز الأشياء التي تبدو مستحيلة. تحدث مرحلة التوسع عندما تشهد نموًّا هائلًا في خطتك ثم تقوم بعد ذلك بمُضاعفة هذا النمو.
6- احتفل بتقدّمك
لا شكّ أنّ الاحتفال بتقدّمك يُوفِّر تعزيزًا إيجابيًّا لجهودك. عندما تعترف بإنجازاتك – حتّى الصغيرة منها – وتحتفل بها فإنّ ذلك يُعزِّز من تحفيزك ويُشجعك على استكمال ما تبقى من مهام. يُساعد هذا الدافع في مواجهة الميل إلى التسويف والتأجيل من خلال تذكيرك بالمكافآت التي تأتي من تحقيق تقدّم مستمر.
بالإضافة إلى ذلك، فالاحتفال بتقدّمك يُساهم في شعورك بالرضا والإنجاز.
7- أضف المزيد من المرح إلى رحلتك
عندما تقوم بدمج بعض المرح والمتعة أثناء أداء المهام، فإنّ ذلك يجعل التجربة أكثر جاذبيةً وإمتاعًا. هذا الارتباط الإيجابي بين المرح والعمل على تحقيق الأهداف يُقلل من احتمالية المماطلة، حيث أنَّك تصبح أكثر ميلاً لاستثمار الوقت والجهد في الأنشطة التي تجلب لك المُتعة والإثارة. لا شكّ أنّ المرح والمتعة لهما تأثير إيجابي على حالتك النفسيّة. عندما تربط بين تحقيق أهدافك وشعورك بالمتعة والإثارة، فإنّ ذلك يعزز مزاجك وحافزك العام.
أضف إلى ذلك أنّ دمج العناصر المُمتعة في عملية تحقيق الأهداف الخاصّة بك يمكن أن يحفز من ابتكارك ويُعزِز التفكير الإبدعي.
8- استخدم إستراتيجيّات تنظيم الوقت
تُساعد تقنيات إدارة الوقت، مثل تقنية بومودورو في تخصيص فترات زمنية مُحدّدة للعمل. من خلال تخصيص فترات زمنية مركزة للمهام، يُمكنك التخلص من عوامل التشتيت وزيادة التركيز وتحسين الإنتاجيّة. يُقلّل هذا النهج المُركّز من احتمالية المماطلة لأنك تدير وقتك بنشاط وتظل على المسار الصحيح.
تشجعك تقنيات إدارة الوقت أيضًا على تخطيط وتنظيم مهامك بفعاليّة. من خلال إنشاء قوائم المهام وجدولة المهام وتحديد أولويّاتك في العمل، يُمكنك الوصول إلى رؤية واضحة بشأن ما يجب القيام به ومتى. يقلل هذا النهج الاستباقي من الشعور الساحق الذي قد يؤدي إلى التسويف ويساعدك على التعامل مع المهام بطريقة أكثر تنظيمًا.
9- تخلّص من السلبيّة بجميع أشكالها
إحدى الطّرق الأكثر شيوعًا الَّتي يفسد بها الأشخاص تحقيق أهدافهم هي السماح للسلبية بالتسلل إلى داخلهم. يمكن للسلبية أن تشوه عقلك وتجعل من الصعب عليك التركيز على المهام. من خلال التخلّص من السلبيّة، سواء كانت أفكارًا سلبية، أو شكًّا في الذات، فإنّك تخلق مساحة ذهنيّة لنفسك لتفكير والإبداع. يتيح لك هذا الوضوح العقلي التركيز بشكل أفضل على المهمة التي بين يديك، ممّا يُقلّل من الميل إلى المماطلة.
وللتأكد من أنّك لن تتعرّض للسلبيّة في يومك، حاول قدر المُستطاع تجنّب ما يأتي:
- الأشخاص السلبيون الذين يُحاولون إقناعك بأنّ أهدافك مستحيلة.
- التجارب التي تعلم أنها ستُحبطك، لكنك تفعلها على أي حال بسبب الضغط أو الشعور بالالتزام.
- العلاقات غير الصحيّة التي لا تدعم جهودك لخلق حياة أفضل لنفسك.