Comments Off on أنا أكره عملي و لا يمكنني تركه .. ماذا أفعل؟

أنا أكره عملي و لا يمكنني تركه .. ماذا أفعل؟

Posted by | 19 November, 2022 | أثناء العمل

يبدو الوجود في هذا الوضع مربك ومحبط، فما الذي يمكن أن تفعله في حال كان ذهابك إلى عملك كل يوم يحتاج منك إلى مجهود مضني وشاق، تقاوم فيه المشاعر السلبية، وتحاول أن تجد حافز يجعلك تتحمس للذهاب إلى عمل و وظيفة تكرهها لكنك لا تجد بديلا عنها، وتضطر إلى الاستمرار بها لحاجة مادية أو بسبب أي ظروف أخرى.

الوجود في بيئة أو مكان لا تحب ما تفعله بها، شعور قاسي وغير هيّن، ويبدو من الصعب التعامل معه، خاصة، إذا كانت الظروف تجبرك عليه، فقد تكون ظروفك المادية هي السبب في جعلك مستمر في وظيفة وعمل لا تحبه، ومن الممكن أن يكون العمل له غرض نفسي فيشعرك أن لك وجود ومسار مهني يشغل وقتك، ومع ذلك يجب أن تعرف كيف يمكنك التعامل في ظل هذا الوضع؟

لا أحب عملي ماذا أفعل

هل يمكن أن أستمر في عمل لا أحبه؟ يبدو سؤالا صعبا، فالتواجد اليومي والإتيان بمهام لا تحبها ولا تشعر بالراحة معها، وضع لا يمكن لها أن يستمر طويلا ولكن ما نحاول أن نقدمه لك، هو التعرف على الطريقة التي يمكن بها العمل رغم كرهك لما تفعل، والبحث عن طريقة أخرى يمكنها أن تخلصك من هذا الشعور.

الإجابة السهلة غالبا في موقف كهذا هي “اترك عملك”، ولكننا نحاول أن نساعدك على الاستمرار من خلال مجموعة من النصائح التي يمكنك اتباعها:

لست وحدك

من الممكن ألا يبدو لك ذلك منطقيا، ولن يهون عليك المشاعر السلبية التي تشعر بها، ولكن الحقيقة والواقع يقولان إن هناك ما يقرب من 50% من الموظفين لا يحبون عملهم ودوما ما يحاولون اكتشاف إن كان ذلك طبيعي، ولكن ذلك لا يعني ان تقبل ما أنت فيه دون محاولة للتغير، ولكن من الممكن أن فتح ذلك أمامك سؤال مهم، ما الذي تكرهه بخصوص عملك؟

أعرف السبب

من المهم في البداية أن تستكشف لماذا تكره عملك؟ هل تكره المهام الوظيفية الخاصة بك، أم أن بيئة العمل صعبة وقاسية، أو أنك لا تحب مديرك أوزملاء العمل، وهل راتبك له علاقة بالأمر؟

كل ذلك يمكنه أن يدلك على الطريقة التي تمكنك من حل الأمر، فتبدأ في معرفة أي جانب من هذه الجوانب هو الأسوأ بالنسبة لك، وتفكر كيف يمكنك أن تتحمله أو تتعامل معه، فالمدير السيء يمكنك أن تجد طريقة لتحمله والتغاضي عن تصرفاته، وزملاء العمل يمكن وضع الحدود التي تجعلك أقل تأثرا بهم.. وهكذا.

غيّر منصبك

إن كان الأمر متعلق بطبيعة عملك داخل الشركة، فمن الممكن أن تقوم بتجربة تغيير منصبك داخل الشركة نفسها، أو تغيير المجال الذي تعمل به، وتنتقل لقسم آخر، فتقوم على سبيل المثال بتجربة العمل في مجال المبيعات أو التسويق، وتبدأ من جديد وتكتسب خبرة مختلفة، فقد يكون الملل والروتين هو الذي يشعرك بالضيق، وبذلك تكون قد اكتسبت فرصة جديدة دون أن تخسر عملك، فتتعامل مع فريق مختلف.

تحدث إلى مدرائك

حاول أن تقوم بالتحدث إلى المدير أو المسئول المباشر، أو الشخص المسئول في العمل، وتتوسم فيه قدرته على أن يتفهمك، فتبوح له بشعورك بالضيق، وكرهك للعمل الذي تعمل به، فقد تكون في حاجة إلى إجازة طويلة تجدد فيها نشاطك، وقد يدلك على فرصة أو طريقة أخرى تكتشف بها طموحك.

حرر نفسك

ما يجعلك تستمر في عمل تكرهه، هو أنك مقيد، إما بسبب وضعك الاقتصادي الذي يجبرك على التواجد في وظيفة لم تعد متحمسا بشأنها، أو متعلقا بها لأنها تشغل وقتك، وتخاف من خوض تجربة جديدة، مما يعني ضرورة أن تضع خطة تخلصك من هذا العمل، فتقوم بتدريب نفسك على مهارات جديدة، مثل تعلم لغة مختلف، أو البدء في تعلم مجال جديد من خلال مصادر مجانية ومتاحة، مع البدء في التحرك نحو الادخار.

ابحث عن عمل ولا تخبر أحد

بالتأكيد، لا يمكن أن يستمر الوضع طويلا، فيجب أن تبدأ في البحث عن عمل آخر، بعد أن عملت على تطوير مهاراتك بالتدريبات وفرص التطوير المتاحة، ولكن من المهم ألا تفصح عن رغبتك في ترك وظيفتك، وتحاول أن تبحث عن فرصة عمل أخرى مناسبة بشكل سري، وحاول أن تعرف المهارات والخبرات التي تتطلبها فرص العمل الجديدة.

شبكة معارف

من الممكن، أن تبدأ في حضور المؤتمرات المتعلقة بالتوظيف، أو المهتمة بمجال عملك، لتطوير نفسك، ولتكوين شبكة جديدة من المعارف التي يمكن لها أن تفتح أمامك الآفاق لفرص جديدة، تطور بها قدراتك الوظيفية، وتعينك على اتخاذ القرار بترك العمل وإيجاد آخر يناسبك وتشعر فيه بالحماسة والرغبة في الاستمرار.

حافظ على صبرك

محاولاتك في البحث عن فرصة أخرى، من البديهي أن تؤثر على حماسك للعمل، وكرهك للعمل الذي تقوم به، من الممكن أن يجعلك تفقد اهتمامك، فتجد أنك أصبحت تأتي متأخرا كل يوم، ولا تقوم بأداء مهامك، كما أنك قد تبدو غير مهتم في كثير من الأحيان، ولا تحضر الاجتماعات، وهي جميعها أمور عليك الحذر منها، وعدم الانجراف ورائها، فقد تجد نفسك مهدد بالطرد، في الوقت الذي لا تبدو فيه مستعد لإيجاد فرصة عمل أخرى، وذلك يعني أنك يجب أن تتحلى بكثير من الصبر، حتى يحين الوقت المناسب.

أنشطة غير العمل

حاول أن تستكشف أنشطة جديدة تقوم بها غير العمل، فقد يكون الاكتفاء بالوظيفة دون وجود أمور اخرى تفعلها على مدار اليوم شيء محبط ويسبب الضيق، ويخلق حالة من الاكتئاب وفقدان الرغبة والاهتمام، ولذلك من المهم أن تبدأ في الاستمتاع بوقتك بعيدا عن العمل، فتحضر الأفلام في السينما أو تخرج مع أصدقائك، وتحاول أن تسافر في أيام الإجازات، أو تقرأ حتى تخفف عن نفسك سخافة العمل وثقله.

المغامرة

في كثير من الأحيان، تبدو المغامرة بأشياء اعتدناها فكرة مخيفة ومرعبة، وفي أوقات أخرى، يجب ان نغامر ونحرر انفسنا، ونرمي أنفسنا نحو التجربة، لا يعني ذلك أن نهلك أنفسنا، ويجب الحذر أيضا، لكن من المهم أن نمتلك قدرا من الشجاعة في بعض المواقف، والتخطيط للتغيير.

تلك نصائح اتبعها في حال كنت تكره عمللك ولا يمكنك تركه، من الممكن أن تناسبك، وقد لا تكون متوافقة مع اختياراتك وطبيعة عملك، ولكن المهم ألا تترك نفسك لمشاعر سلبية تتحكم بمزاجك وطريقة حياتك.