توظيف عمال من المجتمع العربي، تحديات وإيجابيات!
هل تعلمون ان الطلب على عمال من المجتمع العربي بازدياد مستمر؟ اذا كنتم عمالًا او مشغلين من الوسط العربي ننصحكم بقراءة هذا المقال!
خلال السنوات الاخيرة لوحظ تغييرًا تدريجيًا بالمجتمع العربي في إسرائيل. لا زال إيجاد العمل يشكل تحديًا لمتحدثي اللغة العربية، ولكن طرأت بعض التغييرات على مجال التوظيف الاسرائيلي التي جعلت هذه المهمة اكثر سهولة، متاحة اكثر ومربحة اكثر – لكلا الطرفين، العمال والمشغلين.
• المجتمع العربي اصبح مثقفًا اكثر
في السنوات الاخيرة طرأ تغييرًا على المجتمع العربي خاصةً بمجال التعليم. بدأ هذا التغيير منذ ثلاثة عقود ولذلك من المتوقع انه سيستمر خلال السنوات القادمة. هذا الامر يعني ان عدد الاشخاص المؤهلين اكاديميًا من الوسط العربي قد زاد، ولذلك بإمكانهم الاندماج بمجالات عديدة بسوق العمل الاسرائيلي.
• نسبة النساء المتعلمات بازديادٍ مستمر
تعرض الابحاث ان نسبة التعليم آخذة بالازدياد وسط النساء العربيات بشكل خاص. وفق ابحاث عديدة بالعالم فإن لتشغيل النساء عدة ايجابيات ومنها، الاجتهاد والامانة. اضافة الى ان نساء عديدات من الوسط العربي لا يمانعن العمل بمناطق ومجتمعات مختلطة (عربية – يهودية).
من الجدير بالذكر ان وفق معلومات رسمية صدرت عن الكنيست خلال سنة 2016، هناك محاولات خلال السنوات الاخيرة تهدف الى توجيه النساء العربيات لمهن بمجالات الهايتك والتي تتضمن فتح برامج جديدة وتوسيع برامج حالية.
بالمناسبة، يجب الانتباه الى ان الازدياد بنسبة المتعلمين بالتعليم العالي (لقب اول وثاني) بالمجتمع العربي في اسرائيل يشمل ايضًا اندماج اكبر بمؤسسات التعليم العالي المختلطة بإسرائيل. قد يؤدي هذا الاندماج الى انفتاح العمال العرب لأمور مختلفة بلغات مختلفة غير العربية، بما في ذلك الانجليزية والعبرية. في الواقع، يعتبر الاندماج الاكاديمي مؤشرًا لاندماج اكبر بالمجتمع الاسرائيلي.
• المجتمع العربي يستهلك خدمات اكثر:
من ضمن التغييرات التي تحدث بالمجتمع العربي في إسرائيل، هنالك ايضًا حاجة لخدمات اكثر. استهلاك الخدمات تتضمن الترفيه، استهلاك خدمات انترنت ووسائل اعلام، وبالاضافة، التعرف على امور غربية-عالمية بمجال الاتصال. بالاضافة الى تأثير هذه التغييرات على المجتمع عينه وعلى تصرفات افراده، تؤدي هذه التغييرات الى زيادة الطلب للعمال العرب الذين يستطيعون تلبية احتياجات المستهلكين من المجتمع العربي. ولذلك، هناك ازدياد في طلب العمال العرب، ايضًا من ناحية الحاجة للعمال ذاتهم وايضًا من ناحية المجالات المطلوبة.
• بالإضافة الى كل هذا، بإمكان المشغلين ان يحصلوا على تمويل من الدولة!
اصبح توظيف العمال العرب اليوم امرًا مربحًا لكلا الطرفين، للعمال وللمشغلين، حيث يحصل المشغلين على فوائد من الدولة. وزارة العمل، الرعاية الاجتماعية والخدمات الاجتماعية الاسرائيلية تعرض عدة محفزات اقتصادية للمشغل الذي يوظف عمالًا من المجتمع العربي، من ضمن هذه المحفزات تمويل لأجور العمال الجدد، الذي يشمل توظيف عمال من المجتمع العربي بمجالات الصناعة المختلفة، مراكز دعم هاتفية، وخدمات اخرى. علاوة على ذلك هناك أيضًا تمويل اجور للعمال المختصين بمجالات الهايتك. اضافة الى تمويل قسم من الفروع التدريبية للعمال، وكذلك مساعدة ودعم بمجال التوظيف وايجاد عمال من المجتمع العربي.
في الختام، لا شك بأن المجتمع العربي في اسرائيل وخاصة الجيل الصاعد منه، مطلوب في مجالات كثيرة بسوق العمل الاسرائيلي، بالاضافة، توظيف العمال العرب اصبح مربحًا من الناحية الاقتصادية والنوعية.
طاقم مطلوب يفتخر بمساعدته لكلا الطرفين – العمال والمشغلين – ويتمنى النجاح والتوفيق للجميع!