من الطبيعي ان تواجه العديد من العقبات في حياتك، حيث لا يمكنك الحصول على أيِّ شيء دون أن تتحرك نحوه وتبذل مجهوداً لكي تجعله واقعاً ملموساً، لكن للأسف هناك من يقف عند هذه العقبات ولا يتقدم ، بل ويقبل بأيِّة حالٍ وأيِّ أسلوب حياة!
من جهة اخرى, هناك من يرفض أن تُوقفه العقبات، فينهض لينفض عنه غبار التجربة، يتأمل الطريق من جديد، ويتابع قدماً. هؤلاء هم المغامرون الذين يبحثون دائماً عن النجاح الحقيقي!
لا تتخلى عن حقك في تحقيق النجاح، لمجرد ان عقبة أوقفت تقدمك! اتخذ قراراً بالنجاح، واسلك الطريق المناسب.
فيما يلي ثلاث افكار مركزية من شأنها مساعدتك في التغلب على العقبات التي يمكن ان تواجهك بطريقك الى النجاح:
أولاً, الخروج من دائرة الراحة:
لا تظن أنّ الأشياء تتحقق بمجرد رغبتك بها، لا بد أن تفعل ما هو أكبر من ذلك، أتبعها بالعمل الجاد والعزيمة الصادقة، لا تعتقد بأنّ جلوسك في البيت بلا عمل سيجعل حياتك أفضل ، أو أنك ستتقدم في مجال عملك بدون تطوير ذاتك واكتساب مهارات جديدة.
عليك الخروج من دائرة الراحة وترك الطريق الذي اعتدت فيه على عدم التفكير وبذل المجهود, لكي لا يأتي اليوم الذي تندم فيه على تضييعك الوقت عالقاً في هذه الدائرة.
ثانياً, تقبُّل الفشل:
يمكن للفشل ان يكون مرحلة ما في طريقك نحو النجاح, او حتى ان يكون حجراً اساسياً في بناء مسيرة النجاح.
لا بد وانك سبق وشاهدت الكثير من الناجحين ممن اضطروا لتخطي عقبات معينة في طريقهم الى النجاح, ولولا هذه العقبات, وتخطيها, لما وصلوا الى تحقيق اهدافهم المرجوة.
اذا تعرضت من قبل لسماع مثل هذه الكلمات : "فاشل، لا تستطيع، لا تقدر، أنت لست أهلاً للنجاح!", عليك عدم الاكتراث بها, والمضي قدماً في الطريق الذي اخترته لنفسك, طريق النجاح.
ثالثاً, اكتساب الخبرة من التجارب الغير ناجحة:
لا يجدر ان تسمي التجربة غير الناجحة فشلاً, لأنها عملياً تجربة لم يكن النجاح حليفك بها ولم تحقق لك النتائج المنشودة, لكن مع ذلك لا بد انك تعلمت منها ما يساعدك على اتخاذ قرارات صائبة لتصحيح التجربة, لذلك لا تحمل نفسك اكثر من طاقتها, فالجميع معرضون للخطأ, والعبرة في ما تتعلمه من هذا الخطأ وتوظفه في طريق النجاح.