بغض النظر عن مجال عملك، لا يوجد وقتٍ كافٍ في اليوم لإنجاز كل شيء. لذلك أنت تشعر دائمًا أنك متأخر عدة خطوات إلى الوراء. وهذا ليس جيدًا سواء لإنتاجيتك أو لصحتك. إذن ما الحل؟ هل يكمن في العمل لساعات أكثر؟ انتظر لحظة؛ هل تعلم أنه يمكنك أن تنتج بشكل أكبر مع تقليل ساعات العمل الاعتيادية.
إن الإجابة على الأسئلة السابقة تعتبر سهلة وبسيطة للغاية؛ فليس بالضرورة أن تعمل لساعات أكثر على الإطلاق؛ وفقًا لِما أوضحه “بوب سوليفان“؛ الكاتب الأمريكي حيث قال: “وجدت الأبحاث التي تحاول تحديد العلاقة بين ساعات العمل والإنتاجية أن إنتاج الموظف ينخفض بشكل حاد بعد 50 ساعة عمل في الأسبوع، وينخفض من الهاوية بعد 55 ساعة لدرجة كبيرة”. بدلًا من وضع تلك الساعات الإضافية، يمكنك أن تصبح أكثر فاعلية في العمل من خلال التركيز على ما يهم حقًا.
ويمكنك البدء في ذلك في أسرع وقت ممكن باتباع هذه النصائح البسيطة.
1. قائمة المهام الصغيرة:
لقد تم تكليفك للتو بعمل ضخم. بطبيعة الحال، يتسابق عقلك مع ملايين الأفكار المختلفة، سواء من أين تبدأ؟ أو ما ستحتاج إليه لإنجاز المهمة في الوقت المحدد نتيجة لذلك، تبدأ في إنشاء قائمة مهام ضخمة للغاية؛ وهنا تكمن المشكلة. إن قوائم المهام الخارجة عن السيطرة تعتبر مربكة، وقد تمنعك من تحقيق أفضل إنتاجية هذا لأنك تقوم بمهام متعددة وتوجه طاقتك إلى مهام وأنشطة غير مهمة. بدلًا من ذلك، حافظ على قائمة مهام صغيرة، وتعني من خلال التركيز فقط على 3 إلى 5 مهامك الأكثر إلحاحًا وأهمية، وبالتالي، يمكنك أن تركز على مهمة واحدة في كل مرة قبل الانتقال إلى مهام أقل أهمية. عندما تفعل ذلك، ستشعر بزيادة إنتاجيتك، ومعها يختفي قلقك بشأن العمل تدريجيًا.
2. تقسيم الإنتاج:
عندما يتعلق الأمر بالإنتاجية مع تقليل ساعات العمل طوال اليوم، فإننا غالبًا ما نركز على المدة التي يستغرقها شيء ما لإكماله؛ على عكس ما أنجزناه بالفعل في يوم واحد. على سبيل المثال، لقد أمضيت للتو ساعات في كتابة منشور مكون من ألف كلمة؛ ما يسبب انزعاجًا بالنسبة لك؛ لأن ذلك استهلك جزءًا كبيرًا من يومك. ولكن، ماذا يحدث إذا ركزت على الأجزاء الأصغر من المنشور الذي تكتبه؟ على سبيل المثال، قمت بتقسيمه إلى 5 أقسام مكونة من 200 كلمة، وقمت بتنسيقها بشكل صحيح، مع إضافة العناوين، وتشغيل التدقيق الإملائي وإضافة الصور. وفجأة فإنك ستدرك أنك أكملت الكثير بالفعل في ذلك الإطار الزمني. في الواقع، وجد بحث حديث أن إعطاء الأهمية للساعات وعلاقتها بالنتائج يؤدي إلى نشر ما يُسمى بثقافة عدم الكفاءة أو القلق”.
3. المواقف الإيجابية:
صرح الفريق العامل في Mind Tools بأنهم أكثر فعالية في العمل عندما يمتلكون “موقفًا إيجابيًا”. يأخذ الأشخاص أصحاب السلوك الجيد زمام المبادرة كلما أمكنهم ذلك. فهم يساعدون عن طيب خاطر زميلًا محتاجًا، ويتحملون فترة الركود عندما يمرض زميل لهم، ويتأكدون من أن عملهم يتم وفقًا لأعلى المعايير. يساعدك السلوك الجيد في العمل على وضع معايير لإنتاجيتك، والتأكد من أنك تتحمل المسؤولية عن نفسك، واتخاذ القرارات بطريقة أسهل؛ لأنها تستند إلى حدسك، علمًا بأن هذه الصفة يعتبر من الصعب العثور عليها داخل المؤسسات؛ لكن إظهار اتخاذ القرارات الأخلاقية والنزاهة قد يفتح لك العديد من الأبواب في المستقبل.