لقد صاغ "مايكل سيمونز" (Michael Simmons) مؤسِّس شركة "إمباكت" (Empact) قاعدة الخمس ساعات التي كتب عنها بإسهاب؛ المفهوم بسيط للغاية: بغض النظر عن مدى انشغال الأشخاص الناجحين، فإنَّهم يقضون دائماً ما لا يقل عن ساعة يومياً أو خمس ساعات في الأسبوع في التعلُّم أو التدريب، ويفعلون ذلك طوال حياتهم المهنية.
المجموعات الثلاث لقاعدة الخمس ساعات:
يتَّبع القادة الناجحون في هذا العصر قاعدة الخمس ساعات من خلال تقسيمها إلى ثلاث مجموعات، وهي:
1. القراءة:
يقرأ الأثرياء العصاميون، مثل "مارك كوبان" (Mark Cuban) و"دان جيلبرت" (Dan Gilbert)، مالك معظم الأسهم في نادي "كليفلاند كافالييرز" (Cleveland Cavaliers)، يقرؤون ما بين ساعة وثلاث ساعات يومياً.
حتى إذا لم تتمكن من القراءة لمدَّة ساعة أو أكثر يومياً، حاول البدء بـ 20 إلى 30 دقيقة، كما يمكنك أن تحمِّل كتاباً معك أينما ذهبت، وبينما تنتظر بدء اجتماع أو دورك في غرفة الانتظار بعيادة الطبيب، اقرأ بدلاً من إضاعة الوقت في تصفُّح مواقع التواصل الاجتماعي، وفي إمكانك أيضاً الاستماع إلى الكتب الصوتية في أثناء تنقُّلاتك اليومية أو في أثناء ممارسة الرياضة.
2. التأمُّل:
تتضمن قاعدة الخمس ساعات أيضاً التأمُّل والتفكير، حتى اقتصر التأمل على الجلوس بهدوء أو تدوين أفكارك؛ إذ يمنحك التفكير والتركيز على الماضي فرصة للتعلُّم من الأخطاء التي ارتكبتها، وأيضاً تقييم ما فعلته تقييماً صحيحاً؛ ممَّا يمكِّنك من تحقيق أهدافك وتحسين حياتك.
3. التجربة:
الخطوة الأخيرة هي التجريب السريع؛ لقد أصبح "بن فرانكلين" (Ben Franklin) و"توماس إديسون" (Thomas Edison) من الرُّواد المخترعين والمفكرين بسبب تجاربهم، كما أُنشئ تطبيق "الجيميل" (Gmail) بعد أن سمحت "جوجل" (Google) للموظفين بتجربة أفكار جديدة.
تُعَدُّ التجارب مفيدة؛ وذلك لأنَّها تمنحك حقائق وليس افتراضات؛ إذ توضِّح لك التجارب ما الذي ينجح فعلياً، كما تسمح لك بالتعلُّم من أخطائك والحصول على آراء الآخرين، وأفضل ما في الأمر أنَّها لا تستغرق وقتاً طويلاً؛ ففي معظم الأوقات، قد تُجرِي اختباراً على الأنشطة نفسها التي تؤديها عادةً.
عندما تجعل التعلم عادة، ستكون أكثر نجاحاً وإنتاجية في مختلف المجالات، ومن خلال اكتساب عادة القراءة، ستطور نفسك وعملك كل يوم.