ما هي الاستشارة التنظيمية؟ ما هو رصيد وتاريخ هذه المهنة؟ لمَ تعتبر هذه المهنة ضرورية لمستقبل مجتمعنا العربي؟
تعود مهنة الاستشارة التنظيمية إلى سنوات الستين حيث بدأ التداول والعمل بهذه المهنة في الولايات المتحدة ولاقت إقبالا كبيرا في الشركات التي أجبرت على أن تواجه وتتعامل مع التنافس العالمي وإدارة المشاريع الدولية والعالمية.
أما انتشار هذا المجال في البلاد, بدأ في الثمانينات حيثما يبدأوا مدراء العمل الاهتمام للأفراد العاملين في المؤسسات والشركات, والاكتراث لتطوير وتحسين جودة الخدمات المعطاة في التنظيمات والشركات المختلفة. يذكر بان التنافس الكبير الذي برز في سنوات الثمانين اجبر المدراء وأصحاب الشركات على بدء العمل على إرضاء الزبائن, تطوير الخدمات, تحليل رموز تنظيمية داخل كل شركة, الاهتمام بتطوير الحضارة التنظيمية في كل مؤسسة مثل سن القوانين وبناء استراتيجيات عمل وتصرف, تنظيم الطقوس والحفلات لإرضاء العمال والموظفين والخ..
مؤخرا وتحديدا في السنوات الأخيرة, شهد مجتمعنا العربي تغييرا جذريا بسلة المواضيع المقترحة في جامعات البلاد, شملت الاستشارة والتطوير التنظيمي, حيثما وجدت الحاجة الماسة لتطوير المصالح الخاصة لتوسيع دائرة الزبائن ومواجهة التغييرات والركود الاقتصادي العالمي.
في الحقيقة, اقتصاد وازدهار مجتمعنا العربي مبني على أساس عائلي, حيث تحتل المصالح والشركات العائلية حيزا كبيرا من اقتصاد المجتمع. تشير الأبحاث إلى أن من مجمل 40 ألف مصلحة تفتح بشكل رسمي سنويا تغلق وتفشل 38 ألف مصلحة!!! بسبب عدم وجود الآليات اللازمة والصحيحة لإدارة الميزانيات, إدارة المخاطر وإدارة المشاريع كما يجب. ليس هناك تخطيطا مسبقا وإستراتيجية عمل مسبقة لتخطيط ورؤيا مستقبلية واعدة وهادفة. والاهم !عدم ملائمة المصالح والشركات للتغييرات الحاصلة في سوق العمل. فمن هنا, يمكننا ان نفهم حاجة مجتمعنا العربي بتطوير مشاريع ومبادرات ذوي تخطيط ورؤيا بمساعدة وتوجيه مستشارين تنظيميين ذلك, لضمان مستقبل اقتصادي واعد وآمن.
من الجدير ذكره بان مجتمعنا العربي في البلاد يحتوي على آلاف الجمعيات غير الربحية وغيرها والتي معظمها تفشل بالاستمرار قدما بسبب عدم التخطيط والتدبير الصحيح. هنا نرى حاجة التوجيه والتطوير لخلق نواة اقتصادية واجتماعية صلبة ومتمكنة لمواجهة التغييرات في البيئة الخارجية المحيطة القريبة والبعيدة, والاهم من ذلك هو التخطيط الاستراتيجي للمدى البعيد وليس القريب فحسب.
إليكم الأعمال الأساسية التي يقوم بها المستشار التنظيمي خلال عمله:
• تطوير طواقم عمل
• تقييم وتشخيص تنظيمي
• تدريب – Coaching
• إدارة تغييرات وتحولات في أنماط العمل في الشركات
• إدارة مواهب وقدرات شخصية
• تطوير قيادي
• تجديد
• E-learning : تعليم, تدريب وإرشاد افتراضي وعبر الانترنت وعبر وسائل اخرى ..
لكي تكون مستشارا تنظيميا ناجحا ومتميزا يجب أن تتوفر بك الصفات والميزات التالية:
• القدرة على تشخيص الحالات, المشاكل والأمور على أتم وجه.
• القدرة على التعلم واكتساب المهارات والخبرة من العالم العملي إلى جانب النظريات والأبحاث الآنية والجديدة.
• القدرة على إدارة مجموعات وأشخاص في المؤسسات والشركات المختلفة , أو توجيه وإرشاد المجموعات والأفراد على أتم وجه.
• فهم البيئة العاملة بها المؤسسة او الشركة.
• القدرة على التأثير والتغيير والتجديد.
• الإبداع والخيال والمبادرة
للمزيد من المعلومات والإرشادات المهمة من عالم الأعمال والتخطيط المهني المستقبلي,
زوروا مجموعة “سر المهنة مع دنيا مخلوف” في الفيسبوك واستفيدوا من أهم النصائح والمعلومات القيمة.