“أسئلة المقابلات” هي ما يهم عندما يتعلق الأمر بالتوظيف، ومع ذلك، فهي تمثل نقطة “ضعف” لدى معظم أصحاب العمل حيث لا يدركون ما ينبغي طرحه من أسئلة، ويسقطون في فخ “أسئلة المقابلات الخاطئة”.
واتفق الخبراء أنه لا ينبغي أبدًا طرح نوع معين من الأسئلة، أثناء مقابلات العمل؛ لأن ذلك قد يكلفك خسارة أفضل المرشحين. ومن هنا، ينبغي التحقق من أسئلتك لتضمن عدم شعور المرشح بالإحباط في أثناء إجراء مقابلة العمل. ملحوظة: كصاحب عمل، عليك أن تتجنب طرح بعض الأسئلة حتى لا تتعرض للمسائلة القانونية أو لأنها غير مجدية عند اختيار المرشح الأنسب للوظيفة.
1- كم عمرك؟
يمكنك طرح الموضوع ذاته، دون طرح السؤال نفسه صراحة. فامتلاك القدرة على تحديد ما إذا كان الشخص الذي تجري مقابلة معه يبلغ من العمر 18 عامًا أو أكثر، يحد من مسؤولياتك القانونية في هذا الموقف.
2- هل يمكنك إقناعي بشراء هذا القلم خلال دقيقة؟
لاشك أن مقابلات العمل تُعد من أكثر المواقف إرهاقًا للأعصاب. ومن هنا ينبغي ألا تلقي المزيد من العبء على المرشح بطرح أسئلة غير منطقية خلال المقابلة. وفي السياق ذاته، سيتمكن المرشح من الإجابة عن سؤالك بسهولة إن كان يتمتع بخبرة حيال هذا النوع من الأسئلة. أما إن كان ممن يتأثرون بالضغط، يأتي هذا السؤال عائقًا كبيرًا له. لن تجني من طرح مثل هذه الأسئلة سوى خلق التوتر حيث لا صلة بينها وبين معرفة المستوى الحقيقي للمرشح.
3- ما خططك للخمس سنوات المقبلة؟
على الرغم من أن الاستفسار عن الخطط المستقبلية للمرشح، قد يبدو أمرًا مألوفًا، ف هذا النوع من الأسئلة قد يُشعر الكثيرون بعدم الارتياح. وقد يتردد المرشحون في التعبير عن خططهم المستقبلية؛ حيث تفاوت الأفكار المقبولة مجتمعيًا حول ما يجب فعله مستقبلًا. وحسب لدراسات، تُسأل الإناث عن أهدافهن وخططهن طويلة المدى أكثر من الذكور لأسباب غير مفهومة تمامًا. لذا لا تنسَ أن تراجع استراتيجية المقابلات الخاصة بك.
4- هل تعاني من أي مشكلات صحية؟
هناك بعض الأمور التي يمكنك ملاحظتها بمجرد النظر، مثل أصحاب الهمم ذوي الكراسي المتحركة. ومن ناحية أخرى، هناك العديد من المشكلات الصحية التي لا تستطيع رؤيتها بعينك المجردة. وتذكر أنه ينبغي تجنب التمييز ضد الأشخاص ذوي المشكلات الصحية، أو أصحاب الهمم؛ لأن لكل فرد الحق في تكافؤ فرص العمل. وإذا احتاج العمل بعض الصفات البدنية، يمكنك بكل بساطة تحديد مؤهلات المرشح من خلال طرح بعض الأسئلة عليه، دون التطرق لأي من المشكلات الصحية.
5- لمَ يجب علينا اختيارك للوظيفة؟
طرح هذا السؤال على أحد المرشحين، يضعهم في موقف دفاع لإثبات أنفسهم مما يسبب شعورًا بعدم الراحة للكثيرين. حاول تغيير صيغة السؤال، بشكل غير مباشر، لتكتشف قدراتهم ومواهبهم الحقيقية.
6- كيف تعاملت مع موقف أخفقت فيه؟
يصعب الرد على هذا السؤال بصدق دون الكشف عن عيوب غير مرغوب فيها؛ لأن الناس يريدون إظهار أفضل ما لديهم في المقابلة. يمكن للعديد من المرشحين استخدام هذا السؤال لصالحهم، ولكن البعض الآخر لن يستطيع الإجابة بشكل مُقنع وجيد؛ مما سيسبب توترًا كبيرًا. فمُطالبة الأفراد برؤية أنفسهم على أنهم فاشلون ليس مفيدًا على الإطلاق،ولكن بدلاً من ذلك، ضع في اعتبارك استنباط معلومات عن نجاحات الأشخاص وإخفاقاتهم، فضلاً عن كيفية تطورهم وتحسنهم نتيجة لتجاربهم السابقة.
7- ما الذي جعلك غير راضٍ في وظيفتك الأخيرة؟
هل هذا سؤال جيد لتبدأ به؟ في الواقع، إذا كنت تستخدمه لخلق موقف تروج فيه لوجهة نظرك، فمكن الممكن أن يكون جيدًا، ولكن المرشحون دائمًا يحتاجون لأسئلة أكثر إيجابية وتفاؤلًا. حاول اكتشاف المزيد حول ما يتوقعون العثور عليه في الوظائف الجديدة عن طريق طرح الأسئلة عليهم، فعلى سبيل المثال، يمكنك طرح هذا السؤال: “هل يمكن أن تخبرني ماذا تريد أن تكسب من وظيفتك الجديدة؟”
8- لماذا تهتم بهذا المنصب؟
يمكن للمرشحين أن يشعروا بعدم الارتياح عندما يُطرَح عليهم هذا السؤال. فلا يحب الأفراد التشكيك في دوافعهم. وعلى الرغم من حقيقة أن كل شخص لديه نفقات يجب تغطيتها وبسببها يبحث عن عمل ، فقد لا يكون هذا الرد جذابًا خاصةً لصاحب العمل المحتمل. أظهر استطلاع حديث أن المرشحات للوظائف أقل احتمالا بكثير من نظرائهن من الرجال أن يُسألوا هذا السؤال. فإذا سألت جميع المرشحين الأسئلة نفسها، يمكنك تقليل احتمالية التحيز أثناء عملية المقابلة. ولا يجب طرح أي أسئلة شخصية أو متطفلة بشكل مفرط والتأكد من أن أسئلتك ذات صلة بالوظيفة التي يبحث عنها الأشخاص.